languageFrançais

شكندالي: تراجع العجز التجاري يساهم في تماسك قيمة الدينار

اعتبر الخبير الاقتصادي رضا شكندالي في تصريح لموزاييك اليوم السبت 26 أوت 2023 أنّ تراجع العجز التجاري المسجل خلال السبع أشهر الأولى للسنة الجارية، إلى 10،2 مليار دينار مقابل 13،7 مليار دينار في نفس الفترة من السنة الماضية أي بـ 3،5 مليار دينار، هو مؤشر إيجابي.

وأضاف أن التراجع المسجل يعطي أريحية على مستوى تماسك المخزون من العملة الصعبة والذي يغطي 113 يوما من التوريد بعد أن كان دون ذلك بكثير، وهو ما يساهم في تماسك قيمة الدينار ويساهم في مكافحة التضخم المالي، وفق تقديره.

وبيّن أن هذا التراجع يعود أساسا إلى توقف تام على مستوى الواردات حيث نسبة النمو لم تتعد 0،3% مقابل 31،5% السنة الماضية وتراجع حاد على مستوى الصادرات إلى النصف تقريبا 11،1 مقابل 23،1 السنة الماضية.

وأشار إلى أن هذا التوقف على مستوى الواردات شمل أساسا الطاقة (0،6%) والمواد الأولية الضرورية للإنتاج (-3،7%) وهو ما يفسر التراجع الحاد على مستوى النمو الاقتصادي المسجل في الثلاثي الثاني من هذه السنة (-1،3%).

وأما على مستوى الصادرات، اعتبر الشكندالي، أن النسبة الضعيفة للنمو المسجل خلال السبع أشهر الأولى من هذه السنة يعود إلى تراجع حاد على مستوى تصدير مواد الطاقة (-28،8%)والفسفاط (-5،4%)، مقابل مواصلة المنتوجات الفلاحية تسجيل أرقاما قياسية بـ(13،6%) ومنتوجات النسيج والملابس والجلد (13،3%) وخاصة منتوجات الصناعات الميكانيكية والكهربائية بـ(19،413،6%).

ويتأتى هذا العجز التجاري أساسا من الصين (4،8 مليار دينار) وروسيا (3،7 مليار دينار) والجزائر (2،5 مليار دينار) وتركيا (1،7 مليار دينار) وانضافت إليهم أوكرانيا (0،8 مليار دينار) والبرازيل (0،8 مليار دينار) ومصر (0،6 مليار دينار) واليونان والسعودية والولايات المتحدة الأمريكية (ب 0،4 مليار دينار لكل بلد) والهند واليابان وكوريا الجنوبية (ب 0،4 مليار دينار لكل بلد) والإمارات ((0،2 مليار دينار) .

في المقابل، سجل الميزان التجاري فائضا مهما مع فرنسا (3،2 مليار دينار) وألمانيا (1،9 مليار دينار) وليبيا (1،2 مليار دينار) وحتى هذه المرة مع إيطاليا (0،5 مليار دينار) والمغرب (0،2 مليار دينار)، وسجلت مجموعة البريكس لوحدها عجزا تجاريا حادا مع تونس بـ 10،9 مليار دينار كاملة بدون احتساب الجزائر والتي قد تنال عضويتها في المؤتمر القادم والذي سينعقد في روسيا.

خليل عماري